نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 271
والحنان العائلي وتربية الطفل . إن تحليل كلمات فرويد في الغريزة الجنسية يجر وراءه سلسلة من النتائج الوخيمة التي ننزه اللسان عنها . 3 - إن عقدة الحقارة في مدرسة التحليل النفسي الفرويدي مسألة قابلة للانتباه ، فإن المصابين بهذه العقدة والذين يحسون والحقارة في نفوسهم تظهر فيهم ردود الفعل المختلفة . فما أكثر سكون الناس وانزواءهم وتكبرهم وتواضعهم ، ونصائحهم ، واستدلالاتهم التي تنبع من عقدة الحقارة . لكن تظهر بالمظاهر الآنفة الذكر . منشأ عقدة الحقارة عند فرويد : لقد كان ( فرويد ) معرضا للاستهزاء والسخرية في أيام شبابه نظرا لاعتناقه اليهودية ، وإن جميع المترجمين له يصرحون بهذه النكتة : « ولد سيجموند فرويد في 6 مايس 1856 في مدينة صغيرة ( فرايبرك ) واقعة في ولاية ( مراوي ) ، لقد كان أبواه وأقاربه ينحدرون من عائلة يهودية قديمة ، كانت على أثر الاضطهاد الذي كان يلاقيه اليهود في تلك العصور قد رحلت من ( بالاتينا ) الواقعة في ( باوير ) وسكنت في ( مراوي ) . والنكتة التي يجدر ذكرها هي أن فرويد كان معرضاً لا ستهزاء وازدراء زملائه دائماً بالنسبة لمذهبه وعنصره . وإن رد الفعل الذي أوجدته تلك السخرية في نفسه ، يظهر في ميله إلى التطرف والانزواء » [1] لقد أدى اعتناق فرويد اليهودية أن يعرض للتحقير والاستهزاء منذ الصغر ، وبذلك سحقت شخصيته وعزة نفسه . هذا الأمر جعله ينظر نظرة تشاؤمية تجاه الدين الذي سبب له السخرية والازدراء . فقد كان التفكير في الدين يشوش عليه ويقض عليه مضجعه ، وكان يعجز منه . « لقد لخص فرويد بحثه في الاتجاه الديني في هذه الجملة : إني