responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي    جلد : 1  صفحه : 257


العقلي التفصيلي عن طريق الارشاد إلى التفكير والتدبر في الآيات ، وعن طريق مطالعة كتاب الخلقة ، حيث تتجلى مظاهر الدقة والاتقان في كل ذرة من موجودات هذا الكون الفسيح ، وبذلك ليؤمن الناس بعظمة خالقهم ويخضعوا له في مقام العبودية ويطيعوا أوامره .
إن المعرفة الفطرية قابلة للتوضيح بأسلوبين :
1 - إدراك القدرة اللامتناهية :
يدرك كل فرد من أفراد البشر من أي طبقة كان ، وإلى أي عنصر انتمى بوجود قدرة لا متناهية وقوة عظيمة مسيطرة على الكون كله ، وذلك بفضل وجدانه الفطري . . . قدرة عظيمة لا توصف وقوة ثابتة لا تتغير ، قدرة فوق جميع القدرات ، وقوة يرجع إليها كل فرد عند اليأس من السنن الطبيعية والعادية للأشياء ، وفعندما تغلق بوجهه جميع أبواب الأمل والرجاء يجد باب تلك القدرة مفتوحاً ويستعين بتلك القدرة اللا متناهية ، يدرك بوجدانه أن تلك الذات المجهولة ، تلك الحقيقة المستترة ، تلك القدرة اللا متناهية إذا أرادت حلت المشكلة وفتحت جميع الأبواب . هذا الادراك ليس . ناشئاً من العقل والبرهان ، بل إنه ناشئ من الوجدان والفطرة وهو موجود في باطن كل فرد ، ويكون جزءاً أساسياً من كيانه ، هذا الادراك الفطري هو الأساس الأول للتدين . . . ولقد عرف الأنبياء هذه الحقيقة المجهولة باسم ( الله ) .
« قال رجل للصادق ( ع ) : - يا بن رسول الله ، دلني على الله ما هو ؟ فقد أكثر علي المجادلون وحيروني . . . فقال له : يا عبد الله هل ركبت سفينة قط ؟
قال : نعم !
قال : وهل كسرت بك حيث لا سفينة تنجيك ، ولا سباحة تغنيك ؟ !
قال : نعم .
قال : فهل تعلق قلبك هنالك أن شيئاً من الأشياء قادر على أن يخلصك من ورطتك ؟ قال : نعم !

257

نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست