نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 218
الماء المغلي والأطعمة المطبوخة تماماً » . « كان الجميع يتوقعون هبوط نسبة الوفيات والإصابات بالأمراض يوماً بعد يوم ، ولكن المؤسف أنه لم يتوقف فشل هذا التوقع عند عدم إنتاج هذه الطريقة في تقليل الإصابات ، بل إن أكثر من نصف سكان أوروبا - والأشخاص الواعون منهم بالخصوص ، الذين كانوا مراقبين أكثر من غيرهم وكانوا يخافون من الميكروبات ويطيعون أوامر الأطباء بصورة عمياء - قد أصيبوا بأمراض عديدة . وبديهي أن أمراض هؤلاء لم تكن من نوع الأمراض المعدية التي تنتقل بالجراثيم ، بل كانت نتيجة الفرار من الأطعمة النيئة ، وغلي الأطعمة التي تموت فيتاميناتها بالغليان » [1] . تعادل المواد الغذائية : يستنتج مما مر : أن سلامة الانسان منوط بالتغذية الصحيحة والكاملة . إن الطعام يجب أن يكون حاوياً لجميع المواد اللازمة التي تحتاجها الأقسام المختلفة من الجسم . إن الاستفادة السليمة من النعم الإلهية والانتفاع الجامع والمعتدل من الأطعمة المطبوخة والنية ، من اللحوم المحللة والمواد الدهنية والسكرية والفواكه والخضروات كفيل بجعل الانسان قوياً وسليماً طيلة عمره . وكذلك سلامة الروح وسعادتها . فهي منوطة بالتغذية الروحية الكاملة والسليمة . فالذين يريدون أن يحصلوا على روح سليمة ونفس طاهرة وقوية يجب عليهم الاهتمام بجميع ميولهم الروحية وعواطفهم المعنوية وإشباعها عن طريق التغذية الكاملة . إنه يجب البحث عن الغذاء الروحي الكامل في مجموعة الايمان والعلم والفكر والأخلاق والعواطف الانسانية وغير ذلك من المزايا الروحية . إن من الأطعمة الضرورية والمفيدة للبدن ، اللحوم على اختلاف أنواعها ( من لحوم الطيور والأنعام والأسماك ) . وتبعاً للتعاليم الدينية والعلمية يجب