نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 217
الأمراض فقط ، بل يمنحه عمراً طويلاً ، ويجعله وسيماً ورشيقاً ، وينشط دماغه ويقوي مواهبه » [1] . العلاج بالغذاء : تعالج بعض الأمراض في العصر الحديث بواسطة الغذاء ، وبذلك تعود للأفراد قوتهم وصحتهم ، وعن طريق الغذاء الكامل المناسب نجد أنهم يحولون الوجوه الشاحبة إلى وجوه نضرة ، والعيون الغائرة إلى براقة ، ولد راعى الاسلام في العصور الماضية هذه النكتة تماماً . فمن بين الروايات العديدة التي وردت في موضوع الأطعمة على اختلاف أنواعها نجد الرسول الأعظم والأئمة الكرام ( ع ) قد عالجوا المرضى والعجزة بالارشادات الغذائية ، وتجاوزوا ذلك إلى إرشادات حول تقوية الذكاء والحافظة عن طريق بعض الأطعمة . إن العسل من الأطعمة اللذيذة ، ولقد تحدث القرآن عنه : « فيه شفاء للناس » [2] . إن العالم الحديث يمتنع - قدر المستطاع - عن استعمال الواء . ذلك أن الدواء في نفس الوقت الذي يقع مفيداً من جهة يكون مضراً من جهة أخرى . . . يقول الامام الرضا ( ع ) بهذا الصدد : « ليس من دواء إلا ويهيج داء » [3] . فأحسن طرق العلاج وآمنها ، هو الاستفادة من المواد الغذائية المختلفة التي أودعها الخالق العظيم بين أحضان الطبيعة لفائدة البشر . « الكل يعلمون أن العامل الوحيد في انتشار الأمراض التي تنتقل بالعدوى موجودات صغيرة جداً تسمى ب ( الميكروبات ) . وبعد أن اكتشف باستور وجود هذه الميكروبات ، تصور الناس جميعاً أنهم يستطيعون اقتلاع جذور الأمراض بمقاومة انتشار الميكروبات ، ولذلك فقد انتشر في أنحاء أوروبا طريقة شرب
[1] إعجاز خوراكيها لغياث الدين الجزائري ص 14 . [2] سورة النحل ، الآية : 69 . [3] روضة الكافي ص 273 .
217
نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 217