نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 164
وتعجز عن استقبال جميع الذين يجب حجزهم . . . ويقول س . و . بيرسي : إن شخصاً من كل 22 شخصاً من سكان نيويورك يجب إدخاله أحد مستشفيات الأمراض العقلية بين حين وحين ، وفي الولايات المتحدة تبدي المستشفيات عنايتها لعدد من ضعاف العقول يعادل أكثر من ثمانية أمثال عدد المصدومين . ففي كل عام يدخل مصحات الأمراض العقلية وما يماثلها من المؤسسات نحو 86000 حالة جديدة » . « إن أمراض العقل خطر داهم . انها أكثر خطورة من السل والسرطان وأمراض القلب والكلى ، بل التيفوس والطاعون والكوليرا . . . ولا شك في أن كثرة عدد مرضى الأعصاب والنفوس دليل حاسم على النقص الخطير الذي تعاني منه المدنية العصرية ، وعلى أن عادات الحياة الجديدة لم تؤد مطلقاً إلى تحسين صحتنا العقلية » [1] . هذه النصوص ترينا أن حالات الجنون والأمراض الروحية تأخذ بالازدياد بسرعة هائلة في الدول العظمى والمتمدنة ، فالدكتور كارل إنما يكتب هذه الفقرات عن الوضع الروحي في أمريكا قبل 30 سنة تقريباً ولكن النشرة الاحصائية الرسمية في أمريكا لعالم 1960 ميلادية ، تشير إلى أرقام أعلى من الأرقام السابقة . فمثلاً بينما نجد أن النشرة المذكورة تذكر عدد المصابين روحياً في المستشفيات العقلية الأمريكية 340000 سنة 1932 ميلادية ، نجد أن هذا الرقم يرتفع إلى الضعف سنة 1959 . ازدياد الجرائم والجنايات : تلك النشرة نفسها تذكر في ( ص 311 ) أرقام الجرائم المختلفة التي تلقتها من محاضر محاكمات القضاة ، وتكتب أرقام ثلاث سنوات بهذه الصورة : -