نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 143
المحاضرة السادسة النظام الطبيعي في الأحياء - التعليم والتربية في عالم الانسان « لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم ، ثم رددناه أسفل سافلين ، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات . . . فلهم أجر غير ممنون » [1] للوصول إلى السعادة ، وتحقيق الكمال اللائق بالانسان من الناحية التربوية ، يجب الالتفات إلى أصلين مهمين : ( الأول ) : إحياء الاستعدادات الفطرية المفيدة . و ( الثاني ) : إماتة الميول المنحرفة والاتجاهات الشريرة . وبعبارة أوضح فان المربي الممتاز هو الذي يستطيع من أن ينمي القابليات والمواهب الفطرية التي يملكها الطفل بالأساليب التربوية الصالحة من جانب . ومن جانب آخر يعمل على دحر الصفات الوراثية الشريرة والاتجاهات التي لا تلائم السلوك الصحيح . ولأجل أن يتضح مدى أثر التربية وأهميتها بالنسبة إلى الوصول إلى الكمال الانساني اللائق به نرى لزاماً أن نبحث في هذه الجهات بحثاً مفصلاً . والظاهر أن هذا البحث مضافاً لما سيوضحه من ضرورة التربية بالنسبة للانسان سير شدنا إلى إحدى آيات الله الدقيقة في هذا الكون ويدلنا على إرادته الحكيمة في تسييره .