نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 103
قلبه مرض » [1] . وهكذا يصرح الامام علي ( ع ) بالنسبة إلى الحقد ، « الحقد داء دوي ومرض موبي » [2] ويقول بالنسبة إلى متابعة هوى النفس : « الهوى داء دفين » [3] . وإليك نصاً عن أحد علماء الغرب بهذا الصدد : « لا يقل خطر الحسد عن ميكروب الطاعون الرئوي لأنه يجعل صاحبه يعمل لاضرار الآخرين أكثر من العمل لجلب المنفعة لنفسه . وهكذا الحقد والبغضاء وغيرهما من الصفات الرذيلة تعتبر معاول هدامة لا أكثر » [4] . مظاهر الأمراض النفسية : إن الأمراض الروحية والانحرافات النفسية يظهر أثرها على روح المريض نفسه قبل كل شيء ولكل منها مظاهر وعوارض خاصة . فالاضطراب ، والحيرة ، والاستيحاش ، والجمود ، واليأس ، والجبن ، ونحوها تعد من الحالات المرضية ، وقد يشتد أثر هذه الاضطرابات والانحرافات فيؤدي إلى الجنون . « وهناك نوع من الجنون يظهر في الأشخاص السالمين والمعتدلين في سلوكهم . إن تحليل أدمغة هؤلاء بأقوى الميكروسكوبات يثبت سلامة أدمغتهم ، وعدم وجود أي نقص في أنسجة المخ عندهم . فلماذا يا ترى يفقد هؤلاء عقولهم ؟ لقد ألقيت هذا السؤال على كبير الأطباء في إحدى المستشفيات العقلية عندنا . فأجاب ذلك العالم الذي كان له الكثير من التحقيقات الواسعة والتجارب الدقيقة
[1] سورة الأحزاب ، الآية : 32 . [2] غرر الحكم ودرر الكلم للآمدي ص 35 طبعة دار الثقافة النجف الأشرف . [3] المصدر السابق ص 17 . [4] راه ورسم زندكى ص 114 .
103
نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 103