نام کتاب : الطفل بين الوراثة والتربية نویسنده : الشيخ محمد تقي فلسفي جلد : 1 صفحه : 10
ربما يرغب الكثير منكم أن يعرف أي الأعمل أفضل في هذا الشهر العظيم كي يجد ساعيا في إتيانه والمواظبة عليه وبذلك ليحرز رضى الله وليتقرب منه زلفى . إذا وجهنا هذا السؤال إلى الأفراد العاديين من المسلمين ، سمعنا أجوبةً مختلفةً عليه . فأحدهم يقول : أفضل الأعمال في هذا الشهر قراءة القرآن ، والآخر يقول : إنه إفطار الصائم ، ويرى آخرون : أفضل الأعمال هو صلة الرحم وعيادة المرضى ، ويظن طائفة : إنه تلاوة الأذكار والأدعية المأثورة . . . والخلاصة أن كل شخص يتوسل بنوع من الأنواع الخيرة ويعتبره أفضل الأعمال في شهر رمضان . ولننظر إلى ما يقوله الرسول الأعظم ( ص ) ! ! التقوى : في آخر جمعة من شعبان كان النبي ( ص ) يخطب في المسلمين وبين لهم واجباتهم في شهر رمضان . . . « قال علي : فقمت وقلت : يا رسول الله ، ما أفضل الأعمال في هذا الشهر ؟ فقال ( ص ) : الورع عن محارم الله » [1] . لقد رأينا أن أكثر الناس يبحثون عن أفضل الأعمال في جدول الأعمال الخيرة الإيجابية بينما نجد الرسول الكريم ( ص ) يلفت أنظار المسلمين إلى الجانب السلبي ويعرف أفضل الأعمال في شهر رمضان بالاجتناب عن المعاصي . ولا يخفى أن الملاك في التدين هو نظرة الشرع المقدس ، لا ما يظنه هذا ويراه ذاك . ولأجل أن نبين أهمية الإجتناب عن المعاصي في تحقيق السعادة البشرية ويتضح مغزى كلام النبي ( ص ) بالنسبة إلى أفضل الأعمال في شهر رمضان نخصص محاضرتنا هذه بالذنب وآثاره الوضعية والشرعية . إن التعاليم الاسلامية القيمة بشأن السعادة الإنسانية وبيان الخير والشر