وحرامك ، وقرآناً أعربت به عن شرائع أحكامك ، وكتاباً فصلته لعبادك تفصيلا ، ووحياً أنزلته على نبيك محمد صلواتك عليه وآله تنزيلا ، وجعلته نوراً نهتدي من ظلم الضلالة والجهالة باتّباعه ، ( وشفاء لمن أنصت بفهم التصديق إلى استماعه ) ، وميزان قسط لا يحيف عن الحق لسانه ، ونورَ هَدْيٍ لا يطفأ عن الشاهدين برهانُه ، وَعَلمَ نجاة لا يضل من أمَّ وقصد سنّته ، ولا تنالُ أيدي الهلكاتِ من تَعلَّقَ بعروةِ عُصبَتِهِ . اللهم فإذ أفدتنا المعونة على تلاوته ، وسهّلت جواسي ألسنتنا بحسن عبارته ، فاجعلنا ممن يرعاه حق رعايته ويدين لك باعتقاد التسليم لمحكم آياته ، ويفزع إلى الإقرار بمتشابهه وموضحات بيّناته . . . الخ . [1]
[1] بداية دعاء ختم القرآن للإمام زين العابدين ( ع ) من أدعية الصحيفة السجادية ، راجعه مع شرحه في شرح الصحيفة السجادية للعلامة السيد محمد الشيرازي ، ص 313 - 330 .