نام کتاب : الخير والبركة في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 34
< فهرس الموضوعات > 4 - الفرق بين " الخيْر " و " البركة " < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 5 - سهولة فعل الخير < / فهرس الموضوعات > الخَمسَةِ وَالسَّبعينَ الجُندَ : الخَيرُ ؛ وهُوَ وَزيرُ العَقلِ ، وجَعَلَ ضِدَّهُ الشَّرَّ ؛ وهُوَ وَزيرُ الجَهلِ " . ( 1 ) جاء العقل هنا بمعنى الوجدان الأخلاقيّ ( 2 ) ، ومن ثَمَّ صار الالتزام بأفعال الخير موجباً لتقويته ، واجتراح أفعال الشرّ موجباً لتضعيفه . ولمّا كان الخير أعمّ من جميع القيم العقائدية والأخلاقية والعملية ، والشرّ أيضاً أعمّ من جميع ما يقع خلاف القيم ويضادّها ، فقد تبوّءا على هذا الأساس موقعهما في صدر جنود العقل والجهل . 4 - الفرق بين " الخَيْر " و " البَركة " الخير بمعنى العمل الحسَن النافع ، أمّا البَرَكة فبمعنى دوام الخير وسعته واستقراره . بتعبير آخر : أينما كان موضع للبَرَكة فثمّة " خير " أيضاً ، بينما لا يصدق العكس . وبلغة الاصطلاح العلمي : بين اللفظين عموم وخصوص مطلق . ( 3 ) 5 - سهولة فعل الخير اتّضح ممّا سلف أنّ الجُنوح صوب الخير والميل نحو الحسن ، وفي المقابل النفرة من الشرّ والسوء ، أمر فطري . على هذا تعيش الفِطَر السليمة النقيّة إحساساً بالطمأنينة والاستقرار عند النهوض بأفعال الخير ، وهي إلى ذلك لا تُطيق الشرّ وترتاب من الإثم ، وبذلك فإنّ القيام بأفعال الخير أسهل من اجتراح السيّئات وارتكاب الشرّ ، تماماً كما نصّ الإمام عليّ ( عليه السلام ) على ذلك بقوله : " الخَيرُ أسهَلُ مِن فِعلِ الشَّرِّ " . ( 4 )