وقال : هو الوجد لولا ما تجنُّ الجوانحُ * لما روت السفحَ الدموع السوافحُ ولولا الهوى العذري لم تذك لوعتي * وقد عنّ برقٌ بالأبيرقٍ لائحُ أأحبابنا كيف اللقاء وبيننا * نوىً لم تخدْ فيه الركاب الطلائحُ ومنها : وأسمرُ سمرُ الخط والبيض دونه * وحمر المنايا رعفٌ ورواشحُ من الهيف لو لم تعطف الريح عطفه * لما كنت فيه للنسيم أطارحُ وقال : وما ألذّ إلى سمعي وأطربه * عذل إذا شابهُ اللاحي بذكركم يسودّ مبيضّ أيامي لغيبتكم * وتنجلي بكم عن ليليَ الظلمُ وأستلذُّ بذلي في محبتكم * يا من بهم يعذبُ التعذيبُ والألمُ سُقمي شفاءٌ إذا عدتم فديتكم * وصحتي في بعادي عنكم سقمُ إن صوح النبت من صدري وزفرته * فمن دماء جفوني أورقَ السلمُ