أعرابي : وخبرها الواشون أنَّ خيالها * إذا نمتُ يغشى مضجعي ووسادي فخفرها فرطُ الحياءِ فأرسلتْ * تعاتبني غضبي لطولِ رقادي وقال مهيار بن مرزويه : في الظباء الماضين أمس غزالُ * قالَ عنه مالا يقولُ الخيالُ لم يزل يخدع البصيرةَ حتى * سرّني ما يقولُ وهو محالُ لا عدمتُ الأحلام كم نوَّلتني * من عزيزٍ صعبٍ عليه النوالُ هذه الأشعار قد اختلفت فيها مذاهب القوم وأكثرها يدل على شدة الحرص على النوم ، لأن منهم من جعل النوم ذريعة إلى الخيال الزائر ، ومنهم من أنكر زيارته لأنه أبداً ساهر ، أما قول البحتري : إذا انتزعته من يدي انتباهة وقوله : أراني لا أنفك في كل ليلة فإنه يدل على نوم شديد واستغراق ما عليه مزيد إذ لا يزال الخيال في يديه فلا ينزعه إلاّ انتباهة وقد ادعى نباهةً في الوجد وأين فيه من النائم نباهةٌ . وأكثر نوماً منه القائل :