أشتاق أيامَ الشبابِ وحسن ما * فعلتْ وحقَّ لمثلها يشتاقُ ردُّوا عليَّ من الشبابِ بقدرِ ما * كسدَ المشيبُ فللشبابِ نفاقُ ومن شعره : أوانس في ليل الشباب كأنجمٍ * ينفّرها عن صبحِ لمتهِ الوخطُ وقالوا سلا عصرَ الشبابِ كما سلا ال * حزينُ وظني أنهُ ما سلا قطُّ أخذ البيت الأول من أبي العلاء المعري وقصر عنه ما شاء حيث قال : هي قالت لما رأت شيبَ رأسي * وأرادتْ تنفراً وازورارا أنا بدرٌ والصبحُ قد لاحَ في رأ * سك والصبحُ يطردُ الأقمارا وقد كرره أبو العلاء ، رحمه الله ، وهي غاية في معناها وتروى للمغاربة : نزل المشيبُ بعارضيه فاعرضوا * وتقوَّضتْ خيم الشباب فقوضوا فكأنَّ في الليل البهيم تبسطوا * خفراً وفي الصبح المنير تقبضوا ولقد رأيت وما سمعت بمثله * بيناً غرابُ البينِ فيه أبيضُ