يغشونَ حتّى ما تهرّ كلابهم * لا يسألون عن السواد المقبلِ يريد : أن كلابهم قد أنست بالضيوف فلا تهرّ عليهم وهم شجعان لا يسألون لنجدتهم وعزهم عن السواد المقبل وهذا مثل بيت الحماسة : لا يسألون أخاهم حين يندبهم * في النائبات على ما قال برهانا ومثله : إذا ما دعوا لم يسألوا من دعاهم * لأيّةِ حربٍ أم لأيّ مكانِ بيض الوجوه كريمة أحسابهم * شمّ الأنوف من الطراز الأوّلِ وقال جرير وأجاد ، فلله درّه : فيومانِ من عبد العزيز تفاضلا * ففي أيّ يوميهِ تلومُ عواذلهْ فيومٌ تحوط المسلمين جيادهُ * ويومُ عطاءٍ ما تغبُّ نوافلهْ فلا هو في الدنيا مضيعٌ نصيبه * ولا عرضُ الدنيا عن الدينِ شاغلهْ البيت الثاني أخذه المتنبي برمته فقال : فيومٌ بخيلٍ تطردُ الرومَ عنهم * ويومٌ بجودٍ يطردُ الفقرَ والجدبا