ينالُ بالرّفقِ ما يعيا الرجالُ بهِ * كالموتِ مستعجلاً يأتي على مهلِ تكسو السيوفَ نفوسُ الناكثينَ به * ويجعلُ الهامَ تيجانَ الفتى الذُّبلِ قد عوَّدَ الطير عاداتٍ وثقنَ بها * يتبعنهُ في كلِّ مرتحلِ لله من هاشم في أرضهِ جبلٌ * وأنت وابنكَ ركنا ذلك الجبلِ أبو تمام : ستصبح العيس بي والليلُ عندَ فتىً * كثيرِ ذكرِ الرِّضا في ساعةِ الغضبِ صدفتُ عنه فلم تصدفْ مواهبهُ * عنّي وعاودهُ ظنّي فلم يخبِ كالغيثِ إن جئتهُ وافاكَ ريِّقهُ * وإن ترَّحلتَ عنه جدَّ في الطلبِ وقال : أحوامل الأثقال إنك في غدٍ * بفناء أحمل منك للأثقالِ كالغيثِ ليسَ له أريدَ غمامهُ * أو لم يردْ بدٌّ من التّهطالِ آخر : إنَّ للناس غايةً في المعالي * وقفوا عندها وأنتَ تزيدُ