حتّى رأيتُ الشمس تتل * و البدرَ في أفقِ السماءِ فكأنَّها وكأنَّه * قدحانِ من خمرٍ وماءِ وقال : كأنَّ سماءنا لمَّا تجلَّت * خلالَ نجومِها غبَّ الصباحِ رياضُ بنفسجٍ خضلٍ نداهُ * تفتَّح بينها نورُ الأقاحِ محمد بن الآمدي : ورثّ قميص الليل حتّى كأنَّه * سليبٌ بأنفاسِ الصبا متوشحُ ولاحت بطيَّات النجوم كأنَّها * على كبدِ الخفراءِ نورٌ مفتّحُ وقال ابن الزمكدم وأجاد ما شاء ، وهي بباب الهجاء أنسب ، ولكنها تضمنت تشبيه الليل والصبح فذكرتها هنا : وليلٍ كوجه البرقعيدي ظلمةً * وبرد أغانيه وطول قرونهِ سريت ونومي فيه نومٌ مشرّدٌ * كعقلِ سليمان بن فهد ودينهِ على أولقِ فيه اختباط كأنَّه * أبو جابر في خبطهِ وجنونهِ