وكسا الربيع ثرى البسيطة ملبساً * قد حاكه صوبُ الغمام بمائه فسماؤه للناظرين كأرضهِ * تبدي النجوم وأرضه كسمائه باحَ النسيمُ بسرّه إذ أصبح ال * قدّاحُ والنمّامُ من أمنائه والفصل ليلٌ في الرياض دموعه * والزهر يضحك في خلال بكائه وتخال أنفاس النسيم عليلةً * عجباً وتنفي الصبّ من برحائه وكأنَّما الأغصان فيه منابر * والناطقات العجم من خطبائه فاشرب على زهر الرياض مدامةً * تثني الحليم أخا الحجى عن رائه من كفّ ممشوق القوام مقرطق * يصبي القلوب بحسنه وغنائه وقلت :وافى بما تبغيه آذار * وغرّدت في البان أطيارُ وابتسم الروض فدمع الحيا * على ابتسام الروض مدرارُ وعطّر الأفق شذا زهره * كأنَّما في الأفق عطّارُ