عليه وسلّم ، فأخبرته ، فضحك حتى بانت نواجذه . وسمعت هذه الحكاية على ما هي عليه عدا الشعر فإني سمعته هكذا : شهدت بأنَّ وعدَ اللهِ حقٌّ * وأنَّ النارَ مثوى الظالمينا وأنَّ العرشَ فوقَ الماءِ طافٍ * وفوقَ العَرْشِ ربُّ العالمينا وعن الشَّعبي عن ابن عباس ، قال : قدِم وفد بكر بن وائل على رسول الله ، صلى الله عليه وسلّم ، فلما فرغوا من شأنهم ، قال لهم : هل فيكم أحدٌ من إياد ، قالوا : نعم ، قال : أفيكم أحدٌ يعرف قُسَّ بن ساعدة الإيادي ، قالوا : نعم ، كلُّنا نعرفه ، قال : فما فعل ، قالوا : هلك ، قال : ما أنساه بسوق عكاظ في الشهر الحرام يخطب الناسَ على جمل له أحمر ، وهو يقول : يا أيُّها الناس اجتمعوا واسمعوا وعوا ، مًنْ عاش مات ، ومَنْ مات فات ، وكلُّ ما هو آتٍ آت . أما بعد فإن في السماء لخبراً وإنَّ في الأرض لعبراً ، سقفٌ مرفوع ، ونجومٌ تمور ، وبحارٌ لا تغور ، وتجارة لن تبور ، أقسَمَ قسّ بالله وما أثِمَ لئنْ كان بعض الأمر رِضىً لك إن في بعضه لسخطاً وما هذا لعباً ، وإن من وراء هذا لعجباً ، أقسَمَ قسّ بالله إن لله ديناً هو أرضى له من دينٍ نحن عليه ، ما بال الناس يذهبون ولا يرجعون ، أرَضوا فأفاقوا ، أم تُركوا فناموا ، قال : وقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلّم : لقد سمعته ينشد أبياتاً لا أحفظها ، فقال بعضهم : أنا أحفظها يا رسول الله ، قال : قُل ، فقال :