وقال آخر في روضة وأحسن :بكين فأضحكنَ الثرى عن زخارفٍ * من الروضِ عنهنَّ الندى متهايلُ ترى قضبَ الياقوتِ تحتَ زبرجدٍ * تنوءُ به أعناقهنَّ الموائلُ تلقحها الأنداءُ ليلاً بريقها * فيصبحنَ أبكاراً وهنَّ حواملُ ولأبي هلال في باقات الريحان :وخضرٍ تجمعُ الأعجازَ منها * مناطقُ مثل أطواقِ الحمامِ لها حسنُ العوارضِ حين تبدو * وفيها لينُ أعطافِ الغلامِ وللسري الرفاء :وبساط ريحان كماءِ زبرجد * عبثتْ بصفحتهِ الجنوبُ فأرعدا يشتاقه الشّرب الكرام فكلّما * مرضَ النسيمُ سَعَوا إليه عوّدا وقال أبو هلال :لبس الماءُ والهواء صفاءَ * واكتسى الروض بهجةً وبهاءَ وتخالُ السماءَ بالليلِ أرضاً * وترى الأرضَ بالنهارِ سماءَ