وقال أيضاً : لقد برعت عاتبٌ في الغناء * وزادت وأربت على البارعِ يسبّحُ سامعها معجباً * فأصواتها سبحةُ السامعِ وقال آخر : إذا ما حنّ مزهرها إليها * وحنّت نحوه أذنَ الكرامُ وأصغوا نحوها الآذان حتّى * كأنهم وما ناموا نيامُ وقال آخر يصف عوداً في حجر مغنية : وكأنه في حجرها ولدٌ لها * ضمّته بين ترائب وليانِ أبداً تدغدغ بطنه فإذا هفا * عركت له أذناً من الآذانِ وقال ابن المعتز : وندامايَ فتيةٌ وكهولٌ * أتلفت ما لهمْ نفوسٌ كرامُ بينَ أقداحهم حديثٌ قصيرٌ * هو سحرٌ وما عداهُ كلامُ وغناء يستعجلُ الراحَ بالرا * حِ كما ناحَ في الغصونِ الحمامُ