كأنَّ اطّرادَ الماءِ في جنباتها * ترددُ ماءِ الدرِّ في شبكِ الذهبْ سقاني بها والليلُ قد شابَ رأسهُ * غزالٌ بحنّاءِ الزجاجةِ مختضبْ العطوي في تخيّر النديم : يقولون قبلَ الدارِ جارٌ مجاورٌ * وقبلَ الطريقِ النهجِ أُنسُ رفيقِ فقلت وندمانُ الفتى قبل كأسهِ * وما حثَّ كأسَ المرِ مثلُ صديقِ آخر : وما أنا للندمان في الشرب مكرهٌ * على الكأس يأباها ولا قائل هُجرا ولكنني مما أقول له اشربَنْ * هواك ودع ما خفت من شربهِ الضرا وأفديه تارات بنفسي ووالدي * وأجعل ما أهوى لما فاته سترا وإن ردّ فضلاً في الإناء شربته * ولم أسقه كرهاً لأصرعه سُكرا وإن نام لم يوقظ وإن قام لم يُرم * وإن قال لي يا صاح لبيته عشرا أرى ذاك حقّاً للنديم وإنني * لأحفظه سرّاً وأحفظه جهرا وقال أبو نواس :