ومستطيلٍ على الصهباءِ باكرَها * في فتيةٍ باصطباحِ الراحِ حذّاقِ فكلُّ شيءٍ رآهُ ظنّهُ قدحاً * وكلُّ شخصٍ رآه ظنَّه الساقي وقال آخر : أقبلتْ قرّة عينِ * في يدي قرة عينِ قمرٌ يحمل شمساً * مرحباً بالزائرينِ مرحباً بالراح والر * يحان والرائحتينِ وقال ابن الفارض ، أحد شعراء العصر من الزهاد العارفين وأصحاب القلوب المكاشفين : شربنا على ذكرِ الحبيبِ مدامةً * سكرنا بها من قبلِ أن يخلق الكرْمُ لها البدرُ كأسٌ وهي شمس يديرها * هلالٌ وكم يبدو إذا مزجتْ نجمُ ولولا شذاها ما اهتديتُ لحانها * ولولا سناها ما تصوَّرها الوهمُ ومنها : ولو عبقتْ بالشرقِ أنفاسُ طيبها * وفي الغربِ مزكومٌ لعادلهُ الشمُّ