وإن كنت قد أطلقت بالدمع عبرتي * فإن فؤادي من جفائك في سجن أيا صاحبيْ نجواي ما أنا منكما * إذا لم تعيناني ولا أنتما مني أخليتماني للأسى وادعيتما * وفاءً فما أغنى وفاؤكما عني ومن شعره ، رحمه الله : دعاه يشمْ برقاً على الغور لائحا * يضيء كما هزّ الكماة الصفائحا ولا تمنعاه أنْ يمرّ مسلماً * على معهد قضّى به العيش صالحا فماذا عليه لو يطارح شجوه * حمائم فوق الأثلتين صوادحا بعيشكما هل في النسيم سلافةٌ * فقد راح منها القلب سكران طافحا وهل شافهت في مرة روضة الحمى * فإنا نرى من طيّها النشر فائحا وقوفاً فهذا السفح نسق ربوعه * دموعاً كما شاء الغرام سوافحا منازل كانت للشموس مطالعاً * وللغيد من أدم الظباء مسارحا وقال أيضاً : هذا فؤادي في يديك تذيبه * غادرته غرضَ السهامِ تصيبه