نام کتاب : الأسرة وقضايا الزواج نویسنده : الدكتور علي القائمي جلد : 1 صفحه : 98
الحياة التي يفضلانها . إن الهمس والتحريض والنصح الذي لا يجد تجاوبا من أحد الطرفين لا يؤدي إلى شئ سوى تفجير الوضع وخلق جو متوتر في حياة الأسرة الجديدة . 2 - الحسد : وقد يأتي التدخل انطلاقا من الشعور بالحسد ، فهناك - ومع الأسف - أفراد لا يمكنهم تحمل سعادة الآخرين ، ولذا يبدأون تحركهم لتعويض تلك السعادة من خلال التدخلات في حياة زوجين مما يخلق حالة من النفور بينهما ، وهناك الكثير من الوسائل الشيطانية التي يمكن من خلالها تعكير صفو الأسرة الناشئة : 3 - إظهار التعاطف : يتخذ التدخل أحيانا شكلا من أشكال التعاطف مع أحد الزوجين إذ يقوم أحدهم بإظهار تعاطفه وصداقته وحبه لأحد الزوجين لاكتساب ثقته ، وبعدها يقوم بعمله من خلال ذلك ، فمثلا يقول للمرأة : منذ زواجك وحالتك الصحية تسير نحو الأسوأ . . إن زوجك لا يليق بك أبدا . . إنه يؤذيك ولا يعرف قدرك . . لو كان يعرف قدرك لفعل هذا ، وجاء بذاك . إن الاصغاء لمثل هذه الأحاديث المسمومة تؤدي بطبيعة الحال إلى إضعاف العلاقات الزوجية وخلق حالة من أزمة الثقة وبالتالي بداية نشوب النزاع في الحياة الأسرية . 4 - انتظار الفرص المناسبة : ربما يحصل سوء تفاهم بين الزوجين يصل إلى إسماع الآخرين حيث تتنوع المواقف وتختلف ردود الفعل بين ناصح ومشفق وبين حاسد لا يبغي سوى تقويض العلاقات بينهما ، ولذا فهو يعتبرها فرصة ذهبية للهجوم على أحد الزوجين ونعته بأقذع الكلمات واتهامه بأنه لا يعرف قدر زوجه أبدا ، الأمر الذي يرضي الطرف الآخر ، وفي نفس الوقت يكون قد دق اسفينا في حياتهما المشتركة ، وعندها تتعقد المشكلة ويصعب حلها .
98
نام کتاب : الأسرة وقضايا الزواج نویسنده : الدكتور علي القائمي جلد : 1 صفحه : 98