نام کتاب : الأسرة وقضايا الزواج نویسنده : الدكتور علي القائمي جلد : 1 صفحه : 75
6 - عدم التحمل : قد يفقد المرء صبره أمام أسئلة توجهها زوجته إليه فيثور في وجهها . قد تكون تلك الأسئلة بريئة ولكنه ينزعج منها ويصرخ : لماذا لا تكفي عني . . دعيني وشأني . وقد تنجم المشاكل بسبب نوايا حسنة تماما ، مثلا ينتظر الزوج طعاما ولكن الزوجة ، ومن أجل إعداد طعام لذيذ ، تتأخر قليلا ، عندها يثور الزوج فيقيم الدنيا ولا يقعدها . وربما يكون المرض علة وراء عدم التحمل أيضا ، حيث تتأمل الزوجة في ملامح زوجها وتتساءل خائفة : لماذا وجهك مصفر . . أو لماذا تبدو هكذا ؟ فيتأفف الزوج ثم سرعان ما يثور معبرا عن استيائه وغضبه من تلك الأسئلة التافهة . 7 - انعدام التوازن النفسي : نصادف بعض الأحيان أزواجا يفقدون التوازن النفسي ، الأمر الذي يجعلهم مهزومين نفسيا ، كما أن بعضهم يعاني من إحساس بالصغار والذلة ، ولذا فهم يفرغون عقدهم تلك في محيط أسرهم ، فترى أزواجهم وأولادهم يعانون الأمرين في ذلك ، وقد يعاني بعضهم من هوس نفسي يفقدهم حالة الاستقرار الروحي المطلوب فيصبون غضبهم على هذا وذاك ، كما نجد البعض مصابا بنوع من السادية حيث يتلذذ بتعذيب الآخرين من خلال السخرية بهم ، فإذا لم يمكنهم ذلك مع الناس أفرغوا عقدهم تلك داخل البيت على أسرهم . ولا شك أن ما ذكرناه هو حالات مرضية تستدعي العلاج ، غير أن المشكلة تكمن في أن أولئك لا يدركون أنهم يعانون من حالة مرضية ، وإلى أن يفهموا ذلك يكون الوقت قد فات . 8 - غياب المداراة : وأخيرا : فإن عدم اعتماد المداراة في التعامل واحترام مشاعر الآخرين يؤدي إلى نشوب الكثير من المنازعات التي يمكن تجنبها بشئ من اللباقة .
75
نام کتاب : الأسرة وقضايا الزواج نویسنده : الدكتور علي القائمي جلد : 1 صفحه : 75