responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأسرة وقضايا الزواج نویسنده : الدكتور علي القائمي    جلد : 1  صفحه : 150


الآثار النفسية :
ليس من الإنصاف أن يحترق الأطفال بنار نزاعاتكم ، وليس من العدل أبدا أن يشعروا بالمرارة والحرمان وهم في هذه السن المبكرة حيث كل شئ بالنسبة لهم هو مجرد عالم وردي جميل وأطياف ملونة .
إن الأطفال الذين ينشأون في أسرة مضطربة قلقة يسودها النزاع لا بد وأن يشبوا مهزوزين نفسيا ، يطل من عيونهم البريئة إحساس بالرعب وشعور بالحرمان حتى لو حاول الوالدان تقديم النصائح لهم فإن ذلك سوف يكون عديم الجدوى .
الابتعاد عن الأم :
ربما يتحمل الطفل بعده عن والده ، أما أن يجد نفسه بعيدا عن أمه ، ذلك الحضن الدافئ والصدر الحنون ، فإن ذلك سيكون بالنسبة له كارثة لا يمكن تحملها أبدا ، ذلك أن الطفل يهرع إلى أحضان أمه لدى أقل إحساس بالخطر وعندها يشعر بالأمن والطمأنينة تغمران قلبه . وعندما يواجه الطفل عدوانا ما فإنه يسرع باللجوء إلى والدته وتقديم شكواه ضد ذلك الظلم الذي حاق به ، إذن لا يمكن للطفل أن يتحمل بعده عن أمه وافتقاده لحنانها ، ولو حصل ذلك جراء حادث ما فإنه سوف يعكس في نفسه آثارا وتراكمات ومضاعفات تؤثر تأثيرا بالغا في تكوينه الأخلاقي والروحي .
ولقد أثبتت الدراسات بأن أكثر من 80 % من الاضطرابات العاطفية والنفسية لدى الأطفال أنما نشأت بسبب بعدهم أو فقدهم لأمهاتهم سواء أكان موتا أو طلاقا بل وحتى سفرا طويلا .
نعم . إن المشكلة الكبرى هي الطلاق ، ذلك أنها تحرم الطفل من ذلك النبع الفياض بالحب والحنان .
وإنه لنوع من الأنانية أن يسعى كل من الزوجين إلى حل مشكلاتهما عن طريق الطلاق دون أن يحسبا أي حساب للمشاكل المعقدة التي سوف تواجه أطفالهما من جراء ذلك .

150

نام کتاب : الأسرة وقضايا الزواج نویسنده : الدكتور علي القائمي    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست