إنشاد الشِعر يوم الجمعة وليلة الجمعة وفي شهر رمضان وفي المساجد مكروه [ وقد هممت أن أرثي أبا الحسن ( عليه السلام ) وهذا شهر رمضان .
فقال لي : « ارث أبا الحسن في ليلة الجمعة وفي شهر رمضان وفي الليل وفي سائر الأيام فإن الله يكافئك على ذلك » ] ( 1 ) .
وهذا آخر ما ( أوردنا ) ( 2 ) من جميع الآداب المأثورة في الكتب المشهورة ، والحمد الله ربّ العالمين .
وبعد ، فليعلم مولانا ومولى النعمة حرس الله علوّه وكبت عدوّه ، ومن ولاّه الله تعالى أمور العباد وأتاه البسط وملّكه أزمّة البلاد ، فلينعم مولانا خلّد الله ملكه ووفقه بالسنن المرضية التي يبقى ذكرها ويزداد على مرّ الأيام نشرها ، ولا يستحقر أهل الحاجات بوقوفهم على بابه ولو مرّة واحدة ، وليكن اهتمامه بأمور أهل الإيمان ، فإنه أهم عند الله ممّا يتشاغل به من نوافل العبادات فضلا عن اتباع الشهوات .
[ 275 ] - فقد روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « الوالي ( العادل ) ( 3 ) ظل الله في أرضه ، فمتى نصحه في نفسه وفي عباد الله ، أظله الله في ظله يوم لا ظلّ إلاّ ظله ، ومتى غشّه في نفسه وفي عباد الله ، حشره الله يوم القيامة في ناره » ( 4 ) .
[ 276 ] - وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من أكرم فقيراً مسلماً لقى الله تعالى وهو عنه راض » ( 5 ) .

1 - وسائل الشيعة : 14 / 599 ح 8 . وما بين المعقوفتين لم يرد في النسختين ، وأثبتناه من المصدر . 2 - في نسخة ( م ) : ( روينا ) . 3 - في نسخة ( ش ) : ( المتواضع ) . 4 - كنز العمال : 6 / 11 ح 14620 . 5 - من لا يحضره الفقيه : 4 / 13 ، أمالي الصدوق : 514 ح 1 ، وسائل الشيعة : 12 / 266 ح 5 .

93