نام کتاب : أطائب الكلم في بيان صلة الرحم نویسنده : الشيخ حسن الكركي جلد : 1 صفحه : 46
بظلمنا أهل البيت . فقال نجية : انا الله وانا إليه راجعون - ثلاث مرات - هلكنا ورب الكعبة . قال : فرفع جسده عن الوسادة فاستقبل القبلة ودعا بدعاء لم افهم منه شيئا الا سمعناه في آخر دعائه وهو يقول : اللهم أحللنا ذلك لشيعتنا . قال : ثم اقبل إلينا بوجهه فقال : يا نجية ما على فطرة الاسلام غيرنا وغير شيعتنا . . . وهذا النحو في كتب أصحابنا لو تحرى المتصدي لحصره جمع منه مجلدات ولم يأت على آخره . وقد روى أصحابنا اخبارا كثيرة تبلغ التواتر في التشدد من أئمة الهدى عليهم السلام في الخمس والاستبداد به ، وعدم رخصتهم فيه الا لشيعتهم لتطيب لهم به الولادة . ونقل المفيد عن بعض أصحابنا ان مستحق الامام حال الغيبة من الأخماس والأنفال وغيرهما يرى صلة الذرية وفقراء الشيعة به على طريق الاستحباب . قال : ولست ادفع قرب هذا القول من الصواب . قلت : يؤيده ما روى عنهم عليهم السلام رواية مستفيضة من إباحة البعض لشيعتهم حال ظهورهم ، ففي حال الغيبة أولى . وكذا صرفه إلى أنسابهم حال الغيبة على وجه التتميم ، لاستغنائه عليه السلام وحاجتهم ، ولأن عليه العوز عن مؤنة السنة على الأقل
46
نام کتاب : أطائب الكلم في بيان صلة الرحم نویسنده : الشيخ حسن الكركي جلد : 1 صفحه : 46