نام کتاب : آداب الأسرة في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 71
عليه وهجرهن إياه ، فحري بنا أن نقتدي بسيرة سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم لكي نتجنب كثيرا من حالات التصدع والتفكك في حياتنا الزوجية ، ونحافظ على سلامة العلاقات داخل محيط الأسرة . عن عمر بن الخطاب قال : غضبت على امرأتي يوما ، فإذا هي تراجعني ، فأنكرت أن تراجعني ، فقالت : ما تنكر من ذلك ! فوالله إن أزواج النبي صلى الله عليه وآله ليراجعنه وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل ( 1 ) . وقال عمر لحفصة ابنته : أتغضب إحداكن على النبي صلى الله عليه وآله اليوم إلى الليل ؟ قالت : نعم ( 2 ) . وكانت سيرة أئمة أهل البيت عليهم السلام مثالا لسيرة جدهم المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في كل مفردات العقيدة والسلوك ، وهكذا كانت في مسألة الصبر على أذى الزوجة لأجل تقويم سلوكها واصلاحها ، فعن الإمام جعفر الصادق عليه السلام قال : كانت لأبي عليه السلام امرأة ، وكانت تؤذيه ، وكان يغفر لها ( 3 ) . ومن حقوق الزوجة حق المضاجعة ، فإذا حرمها الزوج من ذلك - كما هو الحال في الايلاء ، بأن يحلف أن لا يجامع زوجته - فللزوجة حق الخيار ، إن شاءت صبرت عليه أبدا ، وإن شاءت خاصمته إلى الحاكم الشرعي ، حيث يمهله لمدة أربعة أشهر ليراجع نفسه ويعود إلى مراعاة حقها ، أو يطلقها ، فان أبى كليهما حبسه الحاكم وضيق عليه في المطعم
1 ) الدر المنثور 6 : 243 . 2 ) المعجم الكبير 23 : 209 . 3 ) من لا يحضره الفقيه 3 : 279 .
71
نام کتاب : آداب الأسرة في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 71