نام کتاب : آداب الأسرة في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 41
وحث الاسلام على الابتداء بالدعاء ليكون أول اتصال بين الزوج والزوجة اتصالا معنويا روحيا ، وليس مجرد اتصال بهيمي جسدي ، فيستحب الدعاء بإدامة الحب والود : ( اللهم ارزقني إلفها وودها ورضاها بي ، وأرضني بها ، واجمع بيننا بأحسن اجتماع وأيسر ائتلاف ، فإنك تحب الحلال وتكره الحرام ) ( 1 ) . ويستحب الأخذ بناصيتها ، ويستقبل بها القبلة ، ويخلع خفها ، ويغسل رجلها إذا جلست ، ويصب الماء في جوانب الدار ( 2 ) . والالتزام بذلك يخلق جوا من الاطمئنان والاستقرار والهدوء في أول خطوات اللقاء ، ويدفع ما في نفس الزوجة من دواعي القلق والاضطراب ، خصوصا وإن الزوجة تعيش في أول يوم من حياتها الزوجية حالة من الخوف والاضطراب النفسي ، فإذا شاهدت مثل هذه الأعمال من صلاة ودعاء ، فإنها ستعيش في جو روحي يبدد مخاوفها ويزيل اضطرابها ، ويستحب للرجل حين الجماع أن يدعو : ( اللهم ارزقني ولدا ، واجعله تقيا زكيا ، ليس في خلقه زيادة ولا نقصان ، واجعل عاقبته إلى خير ) ( 3 ) . وهذا إيحاء للمرأة وللرجل بأن العلاقة الجنسية ليست مجرد إشباع للغريزة ، وإنما هي مقدمة للانجاب والتوالد ، حيث يبتدء الجماع ( ببسم الله الرحمن الرحيم ) ( 4 ) ، فتكون ليلة الزفاف ليلة مباركة بذكر الله تعالى .