نام کتاب : آداب الأسرة في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 111
على الأذى ( 1 ) . ودعا صلى الله عليه وآله وسلم إلى تفقد أحوال الجيران وتفقد حاجاتهم ، فقال : ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع ( 2 ) . وحث الإمام جعفر الصادق عليه السلام على حسن الجوار لما فيه من تأثيرات إيجابية واقعية تعود بالنفع على المحسن لجاره ، فقال : حسن الجوار يعمر الديار ، ويزيد في الأعمار ( 3 ) . وقد أمر صلى الله عليه وآله وسلم عليا عليه السلام وسلمان وأبا ذر والمقداد أن ينادوا في المسجد بأعلى أصواتهم بأنه لا إيمان لمن لم يأمن جاره بوائقه ، فنادوا بها ثلاثا ، ثم أومأ بيده إلى كل أربعين دارا من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ( 4 ) . والاعتداء على الجار موجب للحرمان من الجنة ، كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : من كان مؤذيا لجاره من غير حق ، حرمه الله ريح الجنة ، ومأواه النار ، ألا وإن الله عز وجل يسأل الرجل عن حق جاره ، ومن ضيع حق جاره فليس منا ( 5 ) . ومن يطلع على بيت جاره ويتطلب عوراته يحشر مع المنافقين يوم القيامة ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ومن اطلع في بيت جاره فنظر إلى عورة