نام کتاب : آداب الأسرة في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 105
فالأول ( 1 ) . وتتجلى مظاهر الصلة بالاحترام والتقدير والزيارات المستمرة وتفقد أوضاعهم الروحية والمادية ، وتوفير مستلزمات العيش الكريم لهم ، وكف الأذى عنهم . ولقد دعا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إلى تفقد أحوال الأرحام المادية وإشباعها ، فقال : ألا لا يعدلن أحدكم عن القرابة يرى بها الخصاصة أن يسدها بالذي لا يزيده إن أمسكه ، ولا ينقصه إن أهلكه ، ومن يقبض يده عن عشيرته ، فإنما تقبض منه عنهم يد واحدة ، وتقبض منهم عنه أيد كثيرة ، ومن تلن حاشيته يستدم من قومه المودة ( 2 ) . وأدنى الصلة هي الصلة بالسلام ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : صلوا أرحامكم ولو بالسلام ( 3 ) . وأدنى الصلة المادية هي الاسقاء ، قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام : صل رحمك ولو بشربة ماء . . . ( 4 ) . ومن مصاديق صلة الأرحام كف الأذى عنهم ، قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام : عظموا كباركم ، وصلوا أرحامكم ، وليس تصلونهم بشئ أفضل من كف الأذى عنهم ( 5 ) .