نام کتاب : آداب الأسرة في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 15
وتزداد الكراهية حينما يعزب الانسان عن الزواج مخافة الفقر ، قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام : من ترك التزويج مخافة الفقر ، فقد أساء الظن بالله عز وجل ( 1 ) . ومن الحلول الوقتية التي سنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للتخفيف من وطأة العزوبية أن أمر الشباب أمرا ارشاديا بالالتجاء إلى الصوم ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : يا معشر الشباب ، من استطاع منكم الباه فليتزوج ، ومن لم يستطع فليدمن الصوم ، فإن الصوم له وجاء ( 2 ) . هذا الحديث يجعل الزواج في مقابل الصوم كأحد الوسائل الرادعة لجميع أسباب الانحراف وتأثيراتها السلبية . فبالصوم يستطيع الشاب أن يهذب غرائزه ، ويخفف من تأثيراتها السلبية ، النفسية والعاطفية والسلوكية دون قمع أو كبت ، إضافة إلى إدامة العلاقة مع الله تعالى التي تمنعه من كثير من ألوان الانحراف والانزلاق النفسي والسلوكي ، وبالزواج أيضا يستطيع أن يحقق عين الآثار المتمثلة بتهذيب السلوك ومقاومة أسباب الانحراف . استحباب السعي في النكاح : حث الاسلام على السعي في النكاح ، والمساهمة في الترويج له وإقراره في الواقع بالجمع بين رجل وامرأة لتكوين أسرة مسلمة ، فمن يسعى فيه يعوضه الله تعالى عن سعيه في الآخرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : . . . ومن عمل في تزويج بين مؤمنين حتى يجمع بينهما زوجه الله عز وجل
1 ) من لا يحضره الفقيه 3 : 385 . 2 ) المقنعة : 497 .
15
نام کتاب : آداب الأسرة في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 15