نام کتاب : آداب الأسرة في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 138
التي تميزه عن غيره من الحركة والسكون ، ومن الاندفاع نحو ممارسة معينة والانكماش عنها ، ولذا فمن الواجب على الجنسين أن يحافظ كل منهما على خصوصياته المميزة له ، في كلامه وجلوسه ومشيته ولباسه وعاداته وتقاليده ، لذا حرم الاسلام تشبه أحد الجنسين بالجنس الآخر ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال ( 1 ) . وتشديدا على الحرمة قال صلى الله عليه وآله وسلم : أخرجوهم من بيوتكم فإنهم أقذر شئ ( 2 ) . وأعراف المجتمع وتقاليده هي التي تشخص وتحدد طبيعة التشبه ، وهو قد يختلف من مجتمع لآخر ومن زمن لآخر . 7 - حكم العلاقة مع الصبيان قبل البلوغ : وضع الاسلام بعض الأسس والقواعد السلوكية لوقاية الانسان من الانحراف ، وتهذيب ممارساته عن طريق التمرن والتدريب ومجاهدة النفس ، لتكون له حصانة من الانزلاق ، ولهذا وضع الاسلام أحكام الاستحباب والكراهة لهذا الغرض ، فمن المستحسن للإنسان المسلم أن يداوم على المستحبات ويتجنب المكروهات وإن كانت جائزة ، ومن هذه المكروهات التي نهى عنها الاسلام هي تقبيل الصبي من قبل المرأة ، وتقبيل الصبية من قبل الرجل من غير محارمه ، فهو مكروه إن كان بدون شهوة ، ومحرم إن كان بشهوة .
1 ) علل الشرائع / الصدوق : 602 ، دار احياء التراث العربي ، ط 2 ، بيروت 1385 ه . 2 ) علل الشرائع / الصدوق : 602 ، دار احياء التراث العربي ، ط 2 ، بيروت 1385 ه .
138
نام کتاب : آداب الأسرة في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 138