نام کتاب : آداب الأسرة في الإسلام نویسنده : مركز الرسالة جلد : 1 صفحه : 113
عنه ضميرا لم تتصل إليه لانطوائه عليه . لا تستمع عليه من حيث لا يعلم ، لا تسلمه عند شديدة ولا تحسده عند نعمة . تقبل عثرته ، وتغفر زلته ، ولا تدخر حلمك عنه إذا جهل عليك ولا تخرج أن تكون سلما له ترد عنه لسان الشتيمة ، وتبطل فيه كيد حامل النميمة ، وتعاشره معاشرة كريمة ، ولا قوة إلا بالله ( 1 ) . ثالثا : حقوق المجتمع الاسلام ليس منهج اعتقاد وايمان وشعور في القلب فحسب ، بل هو منهج حياة إنسانية واقعية ، يتحول فيها الاعتقاد والايمان إلى ممارسة سلوكية في جميع جوانب الحياة لتقوم العلاقات على التراحم والتكافل والتناصح ، فتكون الأمانة والسماحة والمودة والاحسان والعدل والنخوة هي القاعدة الأساسية التي تنبثق منها العلاقات الاجتماعية . وقد جعل الاسلام كل مسلم مسؤولا في بيئته الاجتماعية ، يمارس دوره الاجتماعي البناء من موقعه ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ( 2 ) . ودعا صلى الله عليه وآله وسلم إلى الاهتمام بأمور المسلمين ومشاركتهم في آمالهم وآلامهم ، فقال : من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم ( 3 ) .