المصنف رواه أحد أصحاب السنن ، صدرت التخريج به ، ثم أشرت إلى أن هذا الحديث قد أخرجه أيضا البخاري أو مسلم بلفظ آخر .
ويضاعف إلى ما تقدم أنني أوردت الحديث مشكولا شكلا تاما حرصا على ألا يقرأ الحديث بطريقة غير سليمة ، وهذا أمر تطلب مني جهدا كبيرا في مراجعة النص .
ثم تكلمت على الأحاديث من حيث صحتها أو ضعفها - وهذه هي الغاية من تخريج الأحاديث - ناقلا ذلك من أقوال أهل العلم بالحديث ، وكان مرجعي في أكثر تلك الأقوال إلى كتب الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى - خصوصا السنن الأربعة .
ثالثا : حاولت جاهدا بيان بعض الإحالات الموجودة في الكتاب مما تيسر لي الرجوع إليه ، وذلك مثل نصوص « الرسالة » ، و « الأم » للإمام الشافعي ، وكتاب « المعتمد » لأبي الحسين البصري المعتزلي ، وكتاب « المنخول » و « المستصفى » للغزالي ، و « مختصر ابن الحاجب » وغيرها من الكتب .
ولم أتتبع - حقيقة - كل الإحالات الواردة بالكتاب ، فهذا أمر ليس بمقدوري وحدي ، وإنما يحتاج إلى لجنة علمية كاملة .
رابعا : أن هذا الكتاب قد قوبل على مخطوط كامل ، محفوظ بمكتبة الأزهر برقم ( 20 ) ، ( 722 ) أصول . واسم ناسخها محمد بن محمد بن محمود الخطيب ، وكتبها سنة ( 884 ) ه‌ ، من نسخة مكتوبة في حياة المؤلف كما يتضح من كلام الناسخ في آخر الكتاب .
وهذا المخطوط يتكون من ثلاثة أجزاء :
الأول : وعدد أوراقه ( 339 ) ورقة . ويبدأ من أول الكتاب إلى نهاية مباحث الأمر والنهى .
الثاني : وعدد أوراقه ( 319 ) ورقة . ويبدأ من أول مباحث العام ، وينتهى إلى مسألة : إذا عمل الصحابي بخلاف حديث رواه .
الثالث : وعدد أوراقه ( 346 ) ورقة . ويبدأ بفصل في ألفاظ الرواة وكيفية الأداء ، وينتهى بنهاية الكتاب .
خامسا : وقد تميزت طبعتنا كذلك بجودة الإخراج الفني للكتاب من حيث الشكل والخطوط - من غير فخر - وهو ما اهتممت به بنفسي على الحاسب

مقدمة التحقيق 3