محمد الحسين آل كاشف الغطاء : « يا من ذكرني حين نسيني بقية الأصحاب ، وسلك معي طريق الوفاء مذ جفاني الأخدان والأتراب ، كيف أطيق أن أؤدّي شكر جميلك بلسان القلم وأنت المعجز للعرب الفصحاء فكيف بالأعجم الأبكم ، وقد وصلت القصيدة المزرية بعقود الجمان ، فقلت : سبحان من خلقت وعلَّمك البيان ، امتثلت أمرك بردّ الجواب مع علمي بأني لست من فرسان هذا الميدان ولو أصبحت من نابغة بني ذبيان ولكني رأيت امتثال أمرك من الفرض الواجب ، فبعثت بأبيات أرجو من فضلك العفو عن جميعها ، فلو لا اشتمالها على مدحك لقلت : كلَّها معايب ، وكيف يبلغ حضيض الأرض ذرى كيوان ، أم كيف يقابل بصغار الحصى غوالي الدر والمرجان » . مع معاصريه من الأدباء والشعراء : لقد سبق منا القول بان أبا المجد كان يحتل مكانة سامية بين أدباء العراق عامة وشعراء النجف الأشرف خاصة ، فان الصلات الودية كانت وثيقة بينه وبينهم ، يحضر محافلهم الأدبية ويشاركهم في أفراحهم وأحزانهم بما تجود به القرائح من النكات الطريفة وأبيات تثيرها المناسبات ، كما كان يساجلهم نظما ونثرا عند ما تبتعد الديار ويفصل بينهم الزمان . ولقد حفظت الدواوين الشعرية بعض القصائد والمقطوعات التي أنشدها الشعراء في مدح أبي المجد والثناء على فضله وعلمه وخلقه الرفيع ، يطول الكلام بذكرها كلها ولكن لا بأس بذكر نماذج منها فيما يلي : قال صديقه السيد جعفر الحلي في قصيدة يرثي بها والده الشيخ محمد حسين الأصبهاني : لا أسخطن من الزمان لفعله * وأرى ( الرضا ) بعلى أبيه قمينا مولى تحمل علم أهل البيت بالإلهام * لا كسبا ولا تلقينا