responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقاية الأذهان نویسنده : الشيخ محمد رضا النجفي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 28


وخالط في النجف وأصبهان وكلّ مدينة حلّ بها كبار العلماء والمجتهدين وذوي المكانة العلمية العالية ، بالإضافة إلى مواهبه الجيدة التي منحه اللَّه تعالى إياها ، فكانت حصيلتها ثقافة عالية ، وإحاطة بالعلوم الإسلامية المتداولة ومعرفة تامة بالعلوم العصرية ، واعترف له بالتقدم كل من ترجمه وعاصره وعاشره .
قال الشيخ آقا بزرگ الطهراني : « جدّ في الاشتغال في دوري الشباب والكهولة حتى أصاب من كل علم حظا ، وفاق كثيرا من أقرانه في الجامعية والتفنن ، فقد برع في المعقول والمنقول ، وبرز بين الاعلام متميّزا بالفضل ، مشارا إليه بالنبوغ والعبقرية ، وذلك لتوفّر المواهب والقابليات عنده ، حيث خصّه اللَّه بذكاء مفرط ، وحافظة عجيبة ، واستعداد فطري ، وعشق للفضل ، وقد جعلت منه هذه العوامل إنسانا فذا وشخصية علمية رصينة تلتقي عندها الفضائل » .
« كان مجتهدا في الفقه ، محيطا بأصوله وفروعه ، متبحرا في الأصول ، متقنا لمباحثه ومسائله ، متضلَّعا في الفلسفة خبيرا بالتفسير ، بارعا في الكلام والعلوم الرياضية وله في كلّ ذلك آراء ناضجة ونظريات صائبة » .
« أضف إلى ذلك نبوغه في الأدب والشعر ، فقد ولع بالقريض ، فصحب فريقا من أعلامه يوم ذاك كالسيد جعفر الحلي - وكان تخرجه عليه كما حدّث به - والسيد إبراهيم الطباطبائي ، والسيد محمد سعيد الحبوبي ، والشيخ عبد الحسين الجواهري ، والشيخ هادي آل كاشف الغطاء ، والشيخ جواد الشبيبي ، والشيخ محمد السماوي وغيرهم ، عاشر هؤلاء الأفذاذ زمنا طويلا ونازلهم في سائر الحلبات والأندية الأدبية النجفية حتى برز بينهم مرموقا بعين الإكبار والإعجاب والتقدير » .
« وإنّ شعره وشاعريته في غنى عن الإطراء والوصف ، إذ لا ينكر أحد مكانته بعد أن بذّ كثيرا من شعراء العرب ، وتفوق على بعض زملائه المذكورين الذين تمحّضوا للشعر فقط ، فحيّر عقولهم ، وأذهل ألبابهم لبراعته في الأدب ،

28

نام کتاب : وقاية الأذهان نویسنده : الشيخ محمد رضا النجفي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست