responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقاية الأذهان نویسنده : الشيخ محمد رضا النجفي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 107


بمعناه أحقّ ، ودلالته عليه أوضح ، فلأمر ما عدل عنه إلى الورد ؟ تأمّل فيما قلناه ، تجده واضحا إن شاء اللَّه .
( فصل ) وليت شعري ما ذا يقول القائل بأنّ اللفظ مستعمل في غير معناه في مثل قوله : هو ملك بل ملك ، وفلان شجاع بل أسد ؟ وكيف يمكن أن يكون المراد من الملك - بالفتح - والأسد ، الملك - بالكسر - والشجاع ؟ وقد ذكرهما أوّلا وأضرب عنهما ، وما ذا يقول في الاستعمالات التي يصرّح فيها بنفي المعنى الحقيقي ، كقوله تعالى : ما هذا بشر إن هذا إلاّ ملك كريم [1] على أظهر الوجهين فيه ، وكقولك : ليس هذا بوجه بل هو بدر ، وليس هذه كف بل هي بحر ؟ وما ذا يقول في مثل قولهم : يا أخا البدر ، ويا أخت الشمس ونحوهما ؟ كقوله :
حكيت أخاك البدر عند تمامه * سنا وسناء مذ تشابهتما سنّا [2] مما لا يمكن فيه تفسير شيء من المضاف ولا المضاف إليه بغير معناه إلاّ بتكلَّف يمجه السمع ، وينبو عنه الطبع [3] .
وفي مثل قوله - من الوافر - :
وفي ديباجتيه فتيت مسك * يقال له بزعم الناس حال وفي مثل قوله - من البسيط - :
يا من يريني المنايا واسمها نظر * من السيوف المواضي واسمها مقل



[1] يوسف : 31 .
[2] أي : أربعة عشر [ على حساب الجمل ] وجه المشابهة : فلك أربع عشرة سنة ، وللقمر أربع عشرة ليلة . ( مجد الدين ) .
[3] أي : يأباه السمع ولا يقبله الطبع . ( مجد الدين ) .

107

نام کتاب : وقاية الأذهان نویسنده : الشيخ محمد رضا النجفي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست