بسم اللَّه الرحمن الرحيم وبه ثقتي أما بعد حمد اللَّه الَّذي جعل الحمد أول كتابه [1] ، وآخر دعوى [2] ساكني دار ثوابه [3] ، والصلاة على محمد والطاهرين من ولده ، والصالحين من أصحابه . فإنّه لمّا ظهرت الفتن في بلاد العراق ، وقامت الحرب فيها على ساق ، تحكّم الدهر الجائر ، لا ، بل حكم عليّ القدر القاهر ، بالمهاجرة عن بلاد عقّ تمائمي [4] فيها الشباب ، وأول أرض مسّ جلدي منها التراب . أرض الغري وبوركت أرضا * أرضى ولست بغيرها أرضى
[1] أي أوّل القرآن الكريم في سورة فاتحة الكتاب . ( مجد الدين ) . [2] أي وجعل الحمد آخر دعوى ساكني . ( مجد الدين ) . [3] أي الجنة ، وهذه إشارة إلى قوله تعالى : وآخر دعواهم أن الحمد للَّه ربّ العالمين . ( مجد الدين ) [4] التمائم : جمع التميمة ، وهي ما يعلَّق على الطفل لأجل الحفظ . ( مجد الدين ) .