دورا مهما في خدمة الشريعة ، ونالوا الرئاسة العامة لا في إصبهان فحسب ، بل في إيران مطلقا ، ففيهم علماء وفضلاء وأجلاء . مولده وشئ عن نشأته : لم يتعرض أصحاب التراجم لتاريخ ولادة الشيخ ومحلها على التحديد ، إلا أن السيد المهدوي يحتمل أن تكون الولادة نحو سنة 1185 - 1187 في قرية " أيوان كيف " [1] حيث كانت مسكن والده قبل هجرته إلى العتبات المقدسة . والسيد الخوانساري صاحب الروضات يصرح أنه انتقل في عنفوان الشباب إلى عتبات الأئمة الأطياب ، وهذا يعني أنه ولد في القرية المذكورة . كانت دراسته في الحوزات العلمية بالنجف الأشرف وكربلا والكاظمية ، فبقي أكثر من اثنتي عشرة سنة في كربلاء قبل وفاة المولى محمد باقر الوحيد البهبهاني ( ت 1205 ) ، ويذكر المترجمون له من أساتذته الذين درس لديهم في المراحل العالية واستفاد من علمهم جماعة لم نعرف تفصيل ما تتلمذ لديهم [2] ، وهم : 1 - السيد محمد مهدي بحر العلوم الطباطبائي النجفي ، استفاد منه علما وعملا . 2 - الشيخ جعفر كاشف الغطاء النجفي ، وله منه إجازة الحديث والاجتهاد ، وصاهره على بنته كما سبق ذكره . 3 - المولى محمد باقر الوحيد البهبهاني . 4 - السيد علي الطباطبائي الحائري . 5 - السيد محسن الأعرجي الكاظمي .
[1] " إيوان كي " أو " إيوان كيف " من توابع دماوند ، وهي قرية كبيرة في الجنوب الشرقي من مدينة طهران وتبعد عنها 71 كم . [2] نقل المرحوم الحبيب آبادي في مكارم الآثار عن شخص مجهول أن الشيخ صاحب الترجمة أخذ في العرفان وتهذيب النفس من درويش كافي النجف آبادي الإصبهاني ، وأنكر بعض الأعلام أخذ الشيخ منه في السير والسلوك ، والانكار في محله .