responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هداية المسترشدين نویسنده : الشيخ محمد تقي الرازي    جلد : 1  صفحه : 106


قوله : * ( لابد لكل علم أن يكون باحثا . . . الخ ) * لما جرت الطريقة على بيان أجزاء العلم في المقدمة أراد المصنف ( رحمه الله ) الإشارة إلى ذلك . وأجزاء العلوم على ما ذكروها ثلاثة : المسائل والموضوع والمبادئ ، كما سيجئ تفصيل الكلام فيها .
فإن قلت : إن أسامي العلوم إنما وضعت لنفس المسائل أو العلم بها ، فكيف يجعل المسائل أحد أجزاء العلوم ويدرج الموضوع والمبادئ في أجزائها مع خروجها عن نفس المسائل والعلم بها ؟
قلت : المراد بالعلم في المقام هو الفن الموضوع المشتمل على إثبات المطالب النظرية المطلوب تحصيلها في الفن ، ومن البين أن الفنون الموضوعة لا يقتصر فيها على ذكر المطالب مجردة عن الدلائل ، إذ لا فائدة يعتد بها في ذلك ، فاندرجت المقدمات التي يستدل بها على تلك المطالب في تلك الفنون والصناعات ، وكذا غيرها مما يتوقف عليه التصديق بمسائلها مما يذكر في الفن ، فصارت أجزاء من الفن وإن كانت خارجة عن المسائل ، فظهر أن المراد بالعلوم في المقام غير ما وضعت تلك الأسامي بإزائها ، فهو إطلاق آخر مغاير لما ذكر .
قوله : * ( وتسمى تلك الأمور مسائله . . . الخ ) * حكى المحقق الدواني في حواشيه على المطالع عن القيل تفسير المسائل بالمحمولات المثبتة بالدليل ، ولذا احتمل بعض الأفاضل تفسيرها بالمحمولات المنسوبة إلى الموضوعات ، وهو يوافق ما ذكره المصنف ( رحمه الله ) .
وأنت خبير بأن المحمولات المنسوبة إلى موضوعاتها أمور تصورية لا يتعلق بها التصديق الذي يقصد من النظر في العلم ، بل هي من شرائط حصول التصديق كما أن تصور الموضوعات كذلك .
فالحق أن مسائل العلوم : هي المطالب التصديقية المثبتة فيها ، وهي المحمولات التصديقية التي يراد من وضع الفن حصول التصديق بها ، فمسائل الفن

106

نام کتاب : هداية المسترشدين نویسنده : الشيخ محمد تقي الرازي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست