بحكمه»، و كقوله تعالى في سورة إسرائيل الآية (24): «و قضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه» على قول يأتي، و كقوله تعالى في سورة النساء الآية (68): «ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت»، بل وروده بهذا المعنى في القرآن المجيد أكثر من غيره كما لا يخفى على من لاحظ ذلك. و منها: قوله تعالى في سورة المؤمن الآية (22): «و اللَّه يقضي بالحق و الذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء»، و المراد به الفصل كما في مجمع البيان، و يمكن إرجاع ما عن بعض الأعلام - من كون معناه هنا هو القول - إليه. و منها: قوله تعالى في سورة السبإ الآية (14): «فلما قضينا عليه الموت ما دلّهم على موته إلاّ دابة الأرض»، قال في مجمع البيان: «فلما حكمنا على سليمان بالموت، و قيل: معناه أوجبنا على سليمان الموت» انتهى، و جعله بعض الأعلام بمعنى الحتم، و يمكن إرجاع أحدهما إلى الآخر. و منها: قوله تعالى في سورة إسرائيل الآية (24) «و قضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه» قال في مجمع البيان: «أي أمر ربك أمرا باتا، عن ابن عباس و الحسن و قتادة، و قيل: ألزم و أوجب ربك، عن الربيع بن أنس، و قيل: أوصى عن مجاهد». و منها: قوله تعالى في سورة حم السجدة الآية (11): «فقضاهن سبع سموات في يومين» قال في مجمع البيان: «أي صنعهن و أحكمهن و فرغ من خلقهن» انتهى، فالمراد بالقضاء حينئذ هو الخلق. و منها: قوله تعالى في سورة طه الآية (76): «فاقض ما أنت قاض»