نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 246
خطائهم في التقول على رسول الله صلى الله عليه وآله أو لتعجيزهم عن الاتيان . وقول الشاعر : ألا أيها الليل الطويل ألا انجل . [1] استعملت الهيئة في البعث - أيضا - للانتقال منه إلى تمنيه للانجلاء ، أو تحسره وتأثره من عدمه . فاتضح أنه قد تستعمل الهيئة للانتقال إلى معنى إنشائي إيقاعي ، فينشأ تبعا لصيغة الامر كالتمني والترجي وقد تستعمل للانتقال إلى معنى محقق في الواقع كما احتملنا في الآية الشريفة . وبما ذكرنا يوجه الاستفهام والتمني والترجي وأمثالها الواردة في كلام الله تعالى ، فإن صدورها من المبادئ التي تكون مستلزمة للنقص والجهل والانفعال ممتنع عليه تعالى دون غيرها ، فيفرق بين الجد والاستعمال ، وإن كان للكلام في كيفية صدور القرآن الكريم وسائر الكتب المنزلة على الأنبياء طور آخر لا يساعد ( عليه ) هذا المقام ، وقد أشرنا إليها إجمالا في رسالة ( الطلب والإرادة ) . [2]
[1] هذا صدر بيت عجزه : بصبح وما الاصباح منك بأمثل والبيت من معلقة امرئ القيس بن حجر الكندي . ديوان امرئ القيس : 49 . [2] الطلب والإرادة : 47 .
246
نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 246