نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 211
ولا زمان النطق ، ولا النسبة الحكمية ، لان كل ذلك متأخر عن محل البحث ، ودخالتها في الوضع غير ممكن ، وبما أن الزمان خارج عن مفهوم المشتق لا يكون المراد زمان التلبس ، بل المراد أن المشتق هل وضع لمفهوم لا ينطبق إلا على المتصف بالمبدأ أو لمفهوم أعم منه ؟ وإن شئت قلت : إن العقل يرى بين أفراد المتلبس فعلا جامعا انتزاعيا ، فهل اللفظ موضوع لهذا الجامع أو الأعم منه ؟ ومما ذكرنا - من أن محط البحث هو المفهوم التصوري - يدفع ما ربما يتوهم : [1] أن الوضع للمتلبس بالمبدأ ينافي عدم التلبس به في الخارج ، خصوصا إذا كان التلبس ممتنعا كالمعدوم والممتنع ، للزوم انقلاب العدم والامتناع إلى الوجود والامكان . وذلك لان التالي إنما يلزم - على إشكال فيه - لو كان المعدوم - مثلا - وضع لمعنى تصديقي هو كون الشئ ثابتا له العدم ، ومعه يلزم الاشكال ولو مع الوضع للأعم أيضا ، وسيأتي [2] أن مفاهيم المشتقات ليست بمعنى ( شي ثبت له كذا ) ، حتى يقال : إن ثبوت شي لشئ فرع ثبوت المثبت له . وعلى هذا لا نحتاج إلى التشبث بأن الكون الرابط لا ينافي الامتناع
[1] توهمه المحقق الشيخ هادي الطهراني رحمه الله في ( محجة العلماء ) على ما جاء في نهاية الدراية 1 : 79 - 80 . [2] وذلك في صفحة : 221 وما بعدها .
211
نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 211