نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 175
القوام فيها لا مانع منه . وأما تصوير جز الفرد فقد يستشكل فيه : بأن كل ما وجد في الخارج غير أجزأ الماهية يكون موجودا بحياله ، وله تشخص خاص به غير بقية الأجزاء ، فلا يكون لماهية المركب وجود حقيقي يجمع الكثرات ، فلا يتصور فيها جز الفرد في قبال الجز المقوم للماهية ، و لو اعتبر مجموعها باعتبار على حدة يكون ماهية اعتبارية أخرى ، ويكون المصداق الخارجي - أي مجموع الاجزاء - مصداقا لتلك الماهية ، والاجزاء بلا هذه الزيادة مصداقا للماهية الأولى ، فلا يصير المجموع مع الزيادة فردا للمجموع بغيرها [1] . والتحقيق أن يقال : إن لبعض المركبات الغير الحقيقية هيئة خاصة يكون المركب متقوما بها كما عرفت [2] في تصوير الجامع ، فالقصر و الدار حقيقتهما متقومة بهيئة ما لا بشرط ، لا تتحقق في الخارج إلا بوجود مواد على وضع خاص . فحينئذ نقول : كل ما له هيئة قائمة بأجزاء يكون حسن الهيئة وتفاضلها فيه باعتبار التناسب الحاصل بين الاجزاء ، فالحسن أينما حل يكون مرهون التناسب ، فحسن الصوت والخط عبارة عن تناسب أجزائهما ، فلا يقال للشعر : حسن ، إلا إذا تناسبت جمله ، ولا للدار إلا إذا تناسبت مرافقها وغرفاتها ، فربما تكون غرفة في دار توجب حسنها لايقاعها
[1] نهاية الدراية 1 : 61 / سطر 12 - 21 . [2] وذلك في الصفحة : 156 من هذا الجزء .
175
نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 175