نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 121
الموضوع له هو المتصور . ودعوى تبادر الصور الذهنية الحاكية في الجمل الخبرية [1] ، ممنوعة جدا . وعمدة ما دعاه إلى الالتزام بذلك هو الاشكال المترأي وروده على وضعها للنسبة النفس الامرية من لزوم أن لا يكون لها معنى في الاخبار الكاذبة لانتفاء النسبة الواقعية فيها [2] . وفيه : أن ذلك وارد - أيضا - على فرض وضعها بإزاء النسبة الذهنية الكاشفة عن الواقع ضرورة أن الكواذب لا تحقق لنسبها حتى تكشف الصور الذهنية عنها ، ولو قيل من حيث صلاحيتها للكشف ، فلا بد من الالتزام بوضعها للنسبة الذهنية من حيث هي ، فإنها صالحة له ، وهو مقطوع الفساد ، ولا يلتزم به القائل . والتحقيق : أنها وضعت للواقعيات ، والاشكال مدفوع بأن الاستعمال ليس إلا طلب عمل اللفظ في المعنى بمعنى جعل اللفظ وسيلة لانتقال ذهن السامع إلى المعنى انتقالا بالعرض لا بالذات ، وفي هذا الانتقال بالعرض لا يلزم أن يكون المعنى محققا في الخارج ، كما أن الامر كذلك في الاخبار عن المعدوم المطلق بأنه لا يخبر عنه ، وعن شريك الباري بأنه ممتنع ، فالمشترك المعتقد للشريك إذا أخبر عن معتقده يخبر عن الواقع لا الشريك الذهني ، ولهذا يكون مخطئا ، و المخبر بأن زيدا قائم يخبر عن الواقع ويريد أن يلقي في
[1] الفصول الغروية : 29 / سطر 21 - 22 . [2] نفس المصدر : 29 / سطر 23 .
121
نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 121