نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 111
الكلي في ذهن السامع بواسطة تذكار [1] بعض التشخصات يتشخص الكلي بوجود مثله ، فيكون حال إطلاق اللفظ وإرادة المثل حالهما أي يكون من قبيل الالقاء لا الاستعمال [2] . مدفوع : بأن المراد من الكلي المذكور إن كان الصورة الحاصلة في ذهن السامع بإيجاد المتكلم - أي المعلوم بالذات - فلا إشكال في أنه جزئي حقيقي ، والغفلة عن التشخصات لا توجب كلية ما هو متشخص واقعا ، وإن كان المراد أن المتكلم بواسطة هذه الصورة و الغفلة عن خصوصيتها يفهم بنحو نفس الطبيعة بالعرض ، فهو حق ، لكن لا يكون ذلك من قبيل الالقاء ، بل من قبيل الدلالة كسائر الدلالات ، فاللفظ الصادر من المتكلم يكون آلة لإيجاد الصورة في الذهن ، و وسيلة لانتقال المخاطب إلى ما هو المراد أي نفس الطبيعة . لا يقال [3] : يلزم من استعمال اللفظ في نوعه اتحاد الدال والمدلول لان اللفظ المستعمل في نوعه إما أن يكون طبيعي اللفظ أو شخصه : فعلى الأول لزوم اتحادهما واضح ، وعلى الثاني يلزم ذلك فيما إذا كان الحكم شاملا لموضوع القضية الملفوظة ، مضافا إلى تباين الشخص مع الطبيعي لأنه مركب منه ومن التشخص ، والمركب من المباين ، مباين ، فعلى فرض الامكان لا يصح
[1] التذكار يعني الذكر . [2] نهاية الأصول 1 : 28 - 29 . [3] بدائع الأفكار ( تقريرات العراقي ) 1 : 89 .
111
نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 111