نام کتاب : مناهج الوصول إلى علم الأصول نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 96
إلى مضايفاتها ، فالمؤجر يوجد ب آلية الهيئة إجارة البيت في مقابل شي من شخص ، إلى غير ذلك من الاعتبارات . والمقصود من أنحاء الانشاءات وإن كان تحقق ما يحتاج إليه من الأمر الاعتباري مما يترتب عليه أثر عند العقلا ، لكن إنشاء الهوهوية يغاير إنشاء الإضافة ، وهما يغايران إنشاء الماهية ذات الإضافة . هذا كله في الجمل الانشائية المستعملة في أبواب المعاملات ، وأما هيئة الأمر والنهي وسائر المشتقات فسيأتي - إن شاء الله - كل في محله [1] . الكلام في ألفاظ الإشارات وأخواتها : أما ألفاظ الإشارة وضمائر الغيبة : فالظاهر أنها موضوعة لإيجاد الإشارة ، إلا أن الأولى وضعت لإيجاد الإشارة إلى الحاضر وما هو بمنزلته ، والثانية إلى الغائب وما هو بمنزلته ، ف ( هذا ) وأشباهه كإصبع الأخرس ، فكما أنه آلة لإيجاد الإشارة إلى مطلوبه فهي كذلك وضعا ، من غير فرق بينهما من هذه الجهة ، ولا يكون المشار إليه بها داخلا في معناها ، بل معناها نفس الإشارة وإحضار المشار إليه في ذهن السامع ليس إلا ، كإحضار إشارة الأخرس المشار إليه في ذهنه من غير أن تكون موضوعة له . وكذا الكلام في ضمائر الغيبة ، فإنها موضوعة للإشارة إلى الغائب ، و لهذا يشترط فيها أن يكون مرجعها مذكورا أو معهودا لتصح الإشارة إليه ، ومرجع