responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأصول نویسنده : محمد سرور الواعظ الحسيني البهسودي    جلد : 1  صفحه : 190


فلا بد من السؤال منهم فيما يتعلق بالأحكام الشرعية ، كما أن أهل الذكر في زمان الغيبة هم الرواة بالنسبة إلى الفقهاء ، والفقهاء بالنسبة إلى العوام والمعنى واحد في الجميع انما الاختلاف في المصاديق بحسب الموارد .
ومن جملة الآيات آية الاذن ، وهي قوله تعالى : ( ويقولون هو اذن قل اذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ) . وتقريب الاستدلال بها ان الله سبحانه وتعالى مدح نبيه صلى الله عليه وآله بتصديقه للمؤمنين ، ولو لم يكن تصديقهم أمرا حسنا لما مدحه به . ( وفيه ) انه لا ملازمة بين تصديق المخبر والعمل باخباره وترتيب الأثر عليه ، إذ قد يراد من تصديقه عدم المبادرة على تكذيبه ، وعدم نسبة الكذب إليه بالمواجهة ، وهذا امر أخلاقي دل عليه بعض الروايات ، كقوله عليه السلام ( كذب سمعك وبصرك عن أخيك ، فان شهد عندك خمسون قسامة انه قال قولا ، وقال لم أقله فصدقه وكذبهم ) . ومن الظاهر أنه ليس المراد من التصديق هو العمل بقوله وترتيب الأثر عليه ، وإلا لم يكن وجه لتقديم اخبار الواحد على اخبار الخمسين ، مع كونهم أيضا من المؤمنين . بل المراد اظهار تصديقه وعدم تكذيبه . ومما يؤيد ذلك ما في تفسير علي بن إبراهيم القمي من أن الآية الشريفة نزلت في عبد الله بن نفيل ، فإنه كان يسمع كلام النبي صلى الله عليه وآله وينقله إلى المنافقين حتى أوقف الله نبيه صلى الله عليه وآله على هذه النميمة ، فأحضره النبي صلى الله عليه وآله وسأله عنها ، فحلف انه لم يكن شئ مما ينم عليه ، فقبل منه النبي صلى الله عليه وآله فأخذ هذا الرجل يطعن عليه صلى الله عليه وآله ويقول : إنه اذن يقبل كل ما يسمع ، اخبره الله اني انم عليه فقبل ، وأخبرته أني لم افعل فقبل ، فرد عليه الله سبحانه بقوله :
( قل اذن خير لكم . . . الآية ) ومن المعلوم ان تصديقه صلى الله عليه وآله للمنافق لم يكن إلا بمعنى عدم اظهار تكذيبه .
هذا واستشهد الشيخ ( ره ) على ما ذكرناه باختلاف السياق ، وهو ان

190

نام کتاب : مصباح الأصول نویسنده : محمد سرور الواعظ الحسيني البهسودي    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست